الصداقة
-
السلام عليكم. كيف حالكم. اليوم ساقدم وضوع الصداقة
_ ما أجملَ الصداقة التي هي متنفس أرواحنا الثكلى بالهموم وبفواجع الأقدار، فكم أثقلتنا المشاكل والنوائب، ولولا الأصدقاء لكنّا تعبنا وذوينا وانتهت ضحكاتنا وتلاشت كل آمالنا، ولكن بالصداقة الحقيقية تتلاشى آلامنا ونجد الدعم والحب والنصح، خاصة عند تلك المواقف التي تقفُ حائلًا ما بيننا وبين التفكير بالصواب،
_ معدن الصداقةٌ متروكٌ للمواقف يظهر معدن الصداقة من خلال المواقف، فقد يمر على الأصدقاء مواقف عديدة، وبتلك المواقف تظهر الصداقة الحقيقية من غيرها، فو افترضنا مثلًا أنّ صديقًا ما احتاج لبعض المال في ظرفٍ طارئ واتصل بأقرب أصدقائه إليه، فإنّ الصديق الحقيقي هو الذي يهبّ لنجدته والوقوف بجانبه، أما الصديق غير الوفي والذي لا يملك من الإخلاص ولو قليلًا يهرب ومع الكثير من الحجج الواهية،
إنّ الصداقة الحقيقية تمنح المرء الشعور بالأمان وتُبعد عنه شبح الخوف من الوحدة والفقد؛ إذ يكون الفراق فيها من المستحيلات، إذ يشعر المرء بالاطمئنان بأنّ لديه أصدقاء حقيقيين لن يتخلوا عنه عند الشدائد والمحن، ومن أجل ذلك يتم نسيان المشاعر السلبية كافّة، ويتلاشى الخوف من الفراق، ونسيان وحشة الوحدة والعيش في خوف
_ ومن أهمية وجود الأصدقاء في حياة المرء انخفاض نسبة التأثر بالأزمات، مثل وفاة أحد المقربين من المرء أو فقدان الوظيفة أو حصول الطلاق، أو الإصابة بالأمراض والنكسات والإخفاقات التي قد تدفع بالمرء نحو الهاوية إذا ما تمّ تداركها بوجود الأصدقاء المخلصين والمحبين، كما يُسهم الأصدقاء المخلصون بتغيير العادات الصحية السيئة لدى المرء، مثل تناول المشروبات الضارة أو اتباع عادات سيئة مثل التدخين، أو الابتعاد عن شرع الله عز وجل بعدم الصلاة أو الصيام أو أداء الزكاة والصدقات وكل ما هو واجب.
الصداقةُ وجهٌ آخر للحبّ يمكن التعبير عن الصداقة بأنها وجهًا آخرَ للحب، فالصديق المخلص الوفي نكنّ له كل حبٍ وتقدير؛ إذ لا يقتصر الحب على الحبيب أو الحبيبة وإنما هو حبٌ يكبر ويقوى وينتشر حتى يغلف علاقة الصداقة ويحيطها من كل جانب ومن كل اتجاه، كما أنّ الصديق المخلص الوفي يُقدّم كل ما لديه من حُب، وتكون نصائحه مليئة بالحباتمنى ان يعجبكم الموضوع مع كل احترامي
-
موضوع جميل
ينقصك التنسيق